في ضواحي إطسا، وهي بلدة صغيرة في محافظة الفيوم، عاشت طالبة طموحة تُدعى فرحة سيد عبد المنعم. فرحة، الطالبة الكفيفة، تدرس في كلية الألسن بجامعة الفيوم. على الرغم من التحديات التي واجهتها، كان لديها إرادة قوية للتغلب على الصعاب وتحقيق النجاح
جاءت فرحة من عائلة مكونة من خمسة أشقاء، جميعهم يعانون من ضعف البصر، وكانوا يعيشون في ضاحية نائية بعيدًا عن مركز المدينة. رغم تلك الصعوبات، كانت فرحة مصممة على متابعة تعليمها وإحداث تغيير في حياتها وحياة عائلتها
في أحد الأيام، علمت فرحة بوجود المركز الجامعي للتطوير المهني الذي يقدم دورة في مهارات التوظيف. إدراكًا لأهمية تعزيز مهاراتها، قررت التسجيل في الدورة. ذهبت إلى المركز آملة في العثور على بيئة داعمة تلبي احتياجاتها. استقبل موظفو المركز فرحة بحرارة وفهموا ظروفها الفريدة، ملتزمين بتوفير الدعم والتسهيلات اللازمة لها. تأكدوا من أن بيئة التدريب كانت مناسبة لضعف بصرها
خلال الدورة، أظهرت فرحة كفاءة وحماسًا للتعلم. شاركت بنشاط في جلسات التدريب، مستفيدة من الموارد والتقنيات المتاحة لها. على الرغم من التحديات، سمحت عزيمتها ومثابرتها لها بالتميز في الدورة
نجاح فرحة في المركز الجامعي للتطوير المهني ألهم الطاقم للاستمرار في دعم الطلاب ذوي الإعاقة في الجامعة. أدركوا أهمية توفير فرص متساوية وخلق بيئة تعليمية مريحة للجميع
لم يكن لإنجاز فرحة تأثير كبير على حياتها فحسب، بل كان أيضًا مصدر إلهام للطلاب الآخرين ذوي الإعاقة البصرية وعائلاتهم. قصتها في التغلب على الصعاب أبرزت أهمية التعليم والعزيمة ودعم المؤسسات التعليمية الشاملة مثل جامعة الفيوم. أصبحت قصة نجاح فرحة رمزًا للأمل والتمكين، مما يثبت أنه بالعزيمة والدعم، يمكن لأي شخص التغلب على العقبات وتحقيق أحلامه


